مكتب المدعي العام الأمريكي للمقاطعة الشرقية لمدينة نيويورك ينضم إلى وزارة الأمن الداخلي، وزارة الخارجية ومتحف السميثونيان الوطني للفن الآسيوي في أكبر إعادة لممتلكات حضارية مسروقة إلى اليمن

واشنطن – مساء الأمس، قام مكتب المدعي العام الأمريكي للمقاطعة الشرقية لمدينة نيويورك ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية ومعهد سميثونيان بالاشتراك في أحتفال تاريخي بإعادة 77 قطعة من ممتلكات الفن الحضاري المسروق والتي قام مسئولي حفظ القانون الأمريكي بالتحفظ عليها إلى حكومة جمهورية اليمن.

تشمل هذه الآثار 64 من الرؤوس الحجرية المحفورة و11 من صفحات مخطوطة للقرآن الكريم، وطبق من البرونز به كتابة، ونصب جنائزي من معان أو حضارات معين القبلية من المرتفعات الشمالية - الغربية في اليمن والتي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد.

تم مصادرة الرؤوس الحجرية المنحوتة ال 64 إلى الولايات المتحدة عن طريق تنفيذ أمر مصادرة قام به مكتب المدعي العام الأمريكي للمقاطعة الشرقية لمدينة نيويورك متعلق بالإقرار بالذنب الخاص بمهرب للآثار يدعى موسى خولي ومعروف باسم "موريس خولي" في شهر أبريل 2012. وطبقا للشكوى القضائية المتعلقة بالمصادرة، تم تهريب الرؤوس الحجرية المنحوتة ال 64 إلى الولايات المتحدة من دولة الأمارات العربية المتحدة مع مراسلات وإيصالات تحتوي على العديد من المعلومات الغير متناسقة وتم التحفظ عليها من منزل ومعرض خولي. تم مصادرة آثار أخرى في نفس القضية وإعادتها إلى مصر في شهر أبريل 2015.

صرح المدعى العام الأمريكي بريون بيس أن "مكتبنا ليفخر أن العمل الذي قام به في هذه القضية أدى إلى إعادة هذه الآثار الثقافية الهامة إلى موطنها الأصلي في اليمن".

صرح القائم بإعمال مساعد مدير تحقيقات وزارة الأمن الداخلي التنفيذي ستيف ك. فرانسيس أن "يتشرف مكتب تحقيقات وزارة الأمن الداخلي أن يعمل يدا بيد مع شركائنا الذين يشملوا وزارة الجمارك وتأمين الحدود الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية ومكتب المدعي العام الأمريكي للمقاطعة الشرقية لمدينة نيويورك ومعهد سميثونيان والسفير محمد الحضرمي لإعادة كنز الآثار هذا إلى شعب اليمن،" كما أضاف أنه "كثيرا ما يحدث أن يتم إعطاء قيمة مالية للممتلكات والفن والتحف المسروقة في السوق، ولكن القيمة التاريخية والأهمية الحضارية لهذه الآثار تفوق بكثير أي قيمة مالية. أن مكتب تحقيقات وزارة الأمن الداخلي يفخر بأنه لعب دورا في وضع اليد واسترجاع هذا الأرث الحضاري الذي لا يُقدر بمال إلى الشعب اليمني ليستمتعوا به لأجيال قادمة".

صرح السفير محمد الحضرمي "بالنيابة عن حكومة اليمن، أعبر عن أمتناني الجزيل للحكومة الأمريكية وخاصة وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية ومكتب المدعي العام الأمريكي للمقاطعة الشرقية لمدينة نيويورك لكل الجهد المبذول في استرجاع وإعادة هذه الآثار اليمنية. منذ بداية الانقلاب الحوثي في اليمن، أضحى أرثنا وتاريخنا تحت الهجوم، وأن سفارة اليمن ستظل مستمرة في تواصلها مع الحكومة الأمريكية لتعقب واسترجاع الممتلكات والأرث التاريخي المسروق الخاص باليمن. أود أيضا أن أؤكد على أمتناني الشديد لمتحف السميثونيان الوطني للفن الآسيوي لموافقته على الاحتفاظ بهذه الآثار بصفة مؤقتة حتى يتم اعادتها بالكامل إلى اليمن في المستقبل".

يشكل إعادة هذه الآثار المسروقة علامة فارقة في العلاقات الأمريكية - اليمنية حيث إن انتهاء التحقيق الأمريكي الدؤوب للتعرف على وتحديد أماكن هذه الممتلكات الحضارية والتحفظ عليها والتأكد من مكانتها هو تاريخيا أكبر عدد من هذه الآثار التي قامت الحكومة الأمريكية باعادتها إلى المسئولين اليمنين منذ ما يقرب من 20 عاما.

قامت حكومة اليمن بالتوصل إلى أتفاق مع متحف السميثونيان الوطني للفن الآسيوي للأحتفاظ بهذه الآثار لمدة عامين قابلة للتمديد بطلب من الحكومة اليمنية، وستقوم السفارة بتقديم النصح بخصوص الوصول والبحوث والمحافظة على هذه القطع.

قام مساعد المدعى العام الأمريكي كلير س. كاديشيان من القسم الجنائي، قطاع استرجاع الممتلكات، بالأدعاء في هذه القضية.                                                                                      

المتهمين:

موسى خولي، والمعروف بإسم "موريس خولي"

العمر: 38 سنوات

بروكلين، نيويورك

سجل المقاطعة الشرقية لمدينة نيويورك رقم: CR 11-00340 (EDNY) (ERK)

الولايات المتحدة الأمريكية ضد العديد من الآثار والممتلكات الحضارية الُمتحفظ عليها بأسم آثار وندسور و/أو موسى خولي وشركائه CV 11-2889 (ERK).